تويوتا تدخل معقل الصانعين في الصين بأرخص سيارة كهرباء ذكية
تم النشر بتاريخ :

دخل عملاق صناعة السيارات الياباني تويوتا معقل الصانعين في الصين هذا الأسبوع بإطلاق أرخص سيارة كهربائية ذكية، في وقت يشتد فيه السباق بين شركات القطاع للهيمنة على هذه السوق الواعدة.
ويلوح التحدي المتمثل في الخبرة الصينية التي لا حدود لها في مجال السيارات الكهربائية لجميع الشركات التقليدية، لكنه يشكل بالنسبة لليابان تهديدا لسلسلة توريد قطاعها الضخم الذي كان المحرك الاقتصادي للبلاد لسنوات طويلة.
وتتطلع تويوتا إلى الاستحواذ على حصة أكبر من أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم حيث تستهدف بي.واي.دي وغيرها من الشركات الرائدة منخفضة الكلفة.
وبدأت الشركة بيع طراز بوزهي 3 إكس (بي.زد 3 إكس) بقيمة تتراوح بين 15 ألف دولار و20.5 ألف دولار بهدف جذب المشترين بميزاتها المتقدمة المشابهة لمنافسيها الصينيين مع تكثيف شركة صناعة السيارات جهودها لاستعادة حصتها في أكبر سوق للسيارات في العالم.
وحطمت السيارة الرياضية الكهربائية الجديدة الخادم بآلاف الطلبات في ساعة واحدة فقط، مما يعطي مؤشرا بأنها ستكون مدخلا لتويوتا من أجل ترتيب أوضاع في قطاع السيارات الكهربائية.
وحققت الشركة نجاحا محدودا حتى الآن مع طرازاتها السابقة من المركبات الكهربائية في سوق تنافسية للغاية تهيمن عليها شركات محلية مثل شركة السيارات الكهربائية الصينية العملاقة بي واي دي.
وكانت تويوتا وشريكتها الصينية المملوكة للدولة مجموعة قوانغتشو للسيارات جي.أي.سي قد كشفتا عن السيارة لأول مرة في معرض للسيارات في بكين العام الماضي.
وقال بينغ باولين نائب رئيس المبيعات في جي.أي.سي تويوتا على حسابه على منصة ويبو للتواصل الاجتماعي إن أكثر من 10 آلاف طلب تم استلامها في غضون ساعة من الإطلاق.
ويتوفر طراز بي.زد 3 إكس في نسختين، مع أو بدون تقنية القيادة الذكية الكاملة. يبدأ طراز التكنولوجيا غير الذكية من 15 ألف دولار مع خمسة خيارات للتشطيب، بينما يبدأ طراز القيادة الذكية من 20.5 ألف دولار.
ويبدأ سعر الموديلات ذات قدرات الملاحة المشابهة لإصدار القيادة الذاتية الكامل من تسلا من 19.2 ألف دولار، بينما سعر الإصدار الأقل تقدما يبلغ 14.47 ألف دولار، مما يجعل بي.زد 3 إكس أرخص سيارة كهربائية لشركة تويوتا في الصين.
وتم تجهيز الإصدار الذكي للشركة اليابانية بشريحة أورين إكس وليدار وبرنامج القيادة الذكية من شركة مومينتا، وهو مماثل لأقرانه.
بينما باعت تويوتا عددا قياسيا من السيارات بشكل عام في 2024، بنحو 10.8 مليون مركبة، ويرجع ذلك جزئيا إلى الطلب على مركباتها الهجينة في الولايات المتحدة، لكنها شهدت انخفاضا في الصين بنسبة 6.9 في المئة وسط منافسة سعرية شديدة في أكبر سوق للسيارات في العالم.
ومن مبيعاتها المملوكة للشركة، شكلت المركبات الهجينة التي تعمل بالبنزين والكهرباء نسبة قياسية بلغت نحو 40.8 في المئة. وشكلت المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطارية 1.4 في المئة.
ودخلت حرب الأسعار طويلة الأمد في سوق السيارات الكهربائية في الصين مرحلة جديدة الشهر الماضي بعد أن كشفت بي.واي.دي إنها ستقدم ميزات متقدمة لمساعدة القيادة على العديد من الموديلات، بما في ذلك تلك التي يقل سعرها عن 10 آلاف دولار، دون أي رسوم إضافية.
ويقول محللون إن التنافس السعري في السوق الصينية أمر لا مفر منه، خاصة مع الطاقة الإنتاجية الزائدة التي يصعب تقليصها، وفي ظل دخول منافسين جدد إلى السوق، حيث يبحثون عن الاستحواذ على حصص لهم من المبيعات.
وعلى مدار العام الماضي، أدت حرب أسعار السيارات الكهربائية التي تخوضها شركة تسلا ومنافستها الصينية بي.واي.دي إلى تكثيف الضغوط على أي شركات تخسر أموالا في هذا النوع من مركبات الجيل التالي.
وبينما تراهن تويوتا على صمود الطلب على السيارات العاملة بالبنزين والسيارات الهجينة في مواجهة السيارات الكهربائية، يحرز المنافسون الناشئون، مثل بي.واي.دي ، تقدما سريعا في سوق السيارات العالمية.
وباعت الشركة الصينية 4.3 مليون سيارة في العام الماضي، من بينها 1.8 مليون سيارة كهربائية، بزيادة قدرها 41 في المئة مقارنة بالعام السابق.
في المقابل، باعت تويوتا أكثر من 139.8 ألف سيارة كهربائية تعمل بالبطارية فقط العام الماضي، فيما شكلت السيارات الهجينة أكثر من 4.2 مليون وحدة من إجمالي مبيعاتها العالمية.
وكانت تسلا متأخرة كثيرا عن المنافسين، حيث باعت 1.79 مليون سيارة في 2024 بانخفاض قدره 1.1 في المئة عن مستويات العام السابق، وهو أقل من توقعات محللين استطلعت آراءهم مجموعة بورصات لندن بتسليم 1.8 مليون مركبة.